نصف ميت دفن حياً
بدأ حسن الجندي كتابة رواية نصف ميت دفن حياً في عام 1951، وتم نشرها في عام 1954. تعد هذه الرواية من أهم الأعمال الأدبية في الأدب العربي المعاصر، وقد حظيت بشعبية كبيرة في الوطن العربي وخارجه. تحكي هذه الرواية قصة شاب يُدعى سعيد، الذي يعاني من صراع داخلي بسبب تشاؤمه وشكوكه في المجتمع والحياة. تتمحور أحداث الرواية حول محاولات سعيد للتغلب على هذه المشاعر، والتي تزداد سوءًا بسبب تفكيره المتشائم والسلبي. وفي نهاية المطاف، يجد سعيد نفسه في موقف لا يحسد عليه، حيث يُدفن حيًا تحت الأرض. إن قوة هذه الرواية تكمن في قدرة الجندي على رسم صورة واضحة للشخصية الرئيسية، سعيد، والتركيز على صراعاته الداخلية. كما أن الرواية تعكس الحالة الاجتماعية والسياسية في مصر في ذلك الوقت، وتسلط الضوء على بعض المشاكل التي كان يواجهها المجتمع. بشكل عام، فإن نصف ميت دفن حيًا هو عمل أدبي رائع يستحق القراءة، حيث يتضمن رسالة قوية حول أهمية التفاؤل والإيمان بأن الحياة قادرة على تقديم الأشياء الجيدة.